كلمة الكيمياء قد تثير في ذهنك صورة لعالم مجنون منحنيًا على طاولة مليئة بالقوارير والأنابيب، يخترع جرعات لتحويل المعادن إلى ذهب أو الأشخاص إلى حيوانات. هذا يسمى بالخيمياء، يا ذكي. الكيميائي، بمعطفه الأبيض وشعره الجامح، يصعب تعريفه، ولكنه يبدو وكأنه يمتلك قوى سحرية لتغيير البنية المادية للعالم.
تُعرف الكيمياء غالبًا بأنها “العلم المركزي”، حيث تدرس تكوين المادة، بنيتها، خصائصها، وتفاعلاتها، أي كل ما يتكون منه الكون. تدرس الكيمياء كيفية تنظيم العالم المادي – مثل النفط، أو الشجرة، أو يدك. ما هي الخصائص التي تشكل الماء؟ ماذا نحتاج للحفاظ على الحياة؟ كيف يتفاعل مادتان كيميائيتان مع بعضهما البعض؟ هذه بعض الأسئلة الأساسية التي يسعى طالب الكيمياء إلى الإجابة عليها.
المهارات التي ستتعلمها كتخصص في الكيمياء ستكون قابلة للتطبيق في العديد من المجالات، بدءًا من الصناعات الدوائية وصولًا إلى التكنولوجيا الحيوية وحتى حماية البيئة. ستحصل على فهم أعمق لكيفية عمل العالم المادي، وما الذي يمكننا فعله لتحسين وتطوير أسلوب حياتنا وعملنا.