باختصار، العلوم السياسية هي الدراسة الأكاديمية للسياسة والحكومة. من جهة، هي تخصص قديم. تبقى مركزية في أي دراسة كلاسيكية للفنون الحرة، كونها متجذرة في أعمال أفلاطون وأرسطو. من جهة أخرى، لأنها تتعامل غالبًا مع الأحداث الحالية والتحليل الإحصائي المتقدم، تعتبر العلوم السياسية مجال دراسة متقدم. سواء كنت تحلل أنماط التصويت في حملة رئاسية، البرلمان الإسرائيلي، أو مزايا وعيوب أنظمة الحكم المختلفة، فإن العلوم السياسية هي مجال زمني، مثير للاهتمام، ومتغير باستمرار.
مثل أي تخصص في الفنون الحرة، لا تدعي العلوم السياسية أن تكون برنامجًا ما قبل مهني. فهي بالتأكيد لا تهدف إلى تعليم الحقائق المنفصلة عن السياسة. بدلاً من ذلك، يطور الطلاب في العلوم السياسية مهارات التفكير النقدي والتواصل الممتازة، وفهمًا أوسع للتاريخ والثقافة. بشكل أوسع، تتناول العلوم السياسية تلك الأسئلة الكبيرة، الجادة، الثقيلة، والأبدية. ما هي أفضل طريقة للتوفيق بين الرغبات الفردية واحتياجات المجتمع؟ هل من الممكن أن يكون هناك حرية ومساواة في نفس الوقت؟ سلطة وعدالة؟ إلخ.
إذا اخترت العلوم السياسية، ستدرس كل شيء من الثورات إلى الأحزاب السياسية، إلى سلوك التصويت والسياسات العامة. من المحتمل أيضًا أن تستكشف القضايا السياسية المتأصلة في مناطق مختلفة من العالم، مثل الشرق الأوسط، شرق آسيا، أمريكا اللاتينية، وأوروبا الشرقية.